خلال ندوة بالمغرب حول «التأمين الشمولي والرقمنة "

وحدة تنظيم التأمين: قطعنا شوطاً طويلاً في التحول الرقمي

 

• محمد العتيبي: التأمين الشمولي والرقمنة من القضايا التي تمثل أولوية قصوى في الوقت الراهن 

 

في إطار مساعيها المتواصلة للتعاون والتكامل مع الجهات الرقابية على قطاع التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي ، شاركت وحدة التأمين الكويتية في ندوة حول موضوع «التأمين الشمولي والرقمنة» ، نظمتها كلا من هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي بالمملكة المغربية والهيئة العامة لسوق المال بسلطنة عمان، يومي 25 و26 أكتوبر 2023 في العاصمة المغربية الرباط ، وذلك بالتعاون مع الجمعية الدولية لمراقبي التأمينات (IAIS) ومبادرة الوصول إلى التأمين (A2ii)، وبرنامج تعميق القطاع المالي بأفريقيا وكذلك جمعية التقنية المالية التأمينية . 

وقال رئيس وحدة تنظيم التأمين الكويتية السيد / محمد سليمان العتيبي خلال الندوة " نشكر الجهات المنظمة على خلق فرصة متميزة للقائمين على هيئات الإشراف والرقابة على قطاع التأمينات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أجل تبادل الآراء حول القضايا المتعلقة بالتأمين الشمولي والرقمنة وهي القضايا التي تمثل أولوية قصوى في صناعة التأمين في الوقت الراهن .  

وأشار إلى أن وحدة التأمين الكويتية ورغم حداثة نشأتها، نجحت في ترسيخ مكانتها، وتصحيح مسار قطاع التأمين الكويتي ليحتل مكانة متميزة في الاقتصاد الوطني. 

وأضاف أن الوحدة وضعت قضية التحول الرقمي ضمن أولوياتها القصوى، وقطعت شوطاً طويلاً في هذا المجال، وذلك لمواكبة التطورات السريعة التي تشهدها الخدمات التأمينية في المنطقة والعالم وبما يتوافق مع خطة التنمية ورؤية دولة الكويت. 

 

وذكر أن الوحدة أطلقت العديد من المبادرات النوعية التي تدعم تحقيق هذه الأهداف، وذلك في إطار خطتها الاستراتيجية الأولى (2023 – 2026)، وانطلاقاً من رؤيتها الرامية إلى أن تصبح أيقونة العمل الحكومي في مجال تطوير وتنظيم قطاع التأمين الكويتي والارتقاء بمعاييره عالمياً.  

وبين أن الوحدة وبهدف تطوير بنية تحتية رقمية تربطها مع شركات التأمين والجهات ذات الصلة ولأتمتة العمليات الرئيسية وتطبيق مبادئ وأسس الحوكمة،  أطلقت مبادرة النظام الرئيسي لوحدة تنظيم التأمين آيروبلس (IRU+)، ليساعدها على تطبيق مفهوم التكنولوجيا الرقابية Suptech، وتطوير آلية حل ومعالجة الشكاوى، ورفع مستوى رصد المخالفات المكتشفة من خلالها، وإنشاء بنية خدمية تمكن من تقديم الخدمات الإلكترونية بطريقة مؤسسية ومتكاملة، وبناء وتفعيل مهام إدارة المعلومات والبيانات وذلك من خلال تطوير سياسات وإجراءات لإدارة المعلومات والبيانات وحوكمتها، والارتقاء بخدمات الوحدة والتحول إلى خدمات إلكترونية فيما يخص إصدار الشهادات والتراخيص . 

واستعرض العتيبي أحدث مبادرات الوحدة المتمثلة في إنشاء مستودعات التأمين المركزية، بما يجعل الكويت باقتدار أول دولة على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تذهب إلى إقرار تطوير هذا النوع من الأنشطة المعاونة لقطاع التأمين.  

ولفت إلى أن فكرة إنشاء المستودع التأميني جاءت لعلاج أزمة كبيرة كان قطاع التامين الكويتي يعاني منها على مدى سنوات طويلة، ووجدنا الحل في تأسيس شركة تقوم بأعمال التقاص بين  شركات القطاع ، حيث تحصل الأقساط التأمينية وتوزعها فيما بينهمٍ، وكذلك يتم من خلالها توزيع الاستردادات المستحقة لدى كل منها للأخرى ، وتسليم المستحقات التأمينية للعملاء . 

وأشار إلى الوحدة ومنذ تأسيسها عمدت إلى تنظيم قطاع التأمين والإشراف عليه بما يحق رفع أداء المرخص لهم وتوفير كفاءات بشرية مؤهلة لممارسة أعمال التأمين، وتنمية الوعي التأميني وحماية حقوق جمهور المتعاملين وتوثيق روابط التعاون مع هيئات تنظيم قطاع التأمين عربيا وعالمياً 

ونوه إلى أن الوحدة أخذت على عاتقها تعزيز مفهوم التأمين الشمولي من خلال جهودها المتواصلة لتسهيل وصول كافة فئات المجتمع ولاسيما ذوي الدخل المنخفض إلى منتجات التأمين، وذلك بتوفير منتجات مناسبة لوضعيتهم المالية وملائمة لاحتياجاتهم.  

واختتم بالقول:" الوحدة عازمة على استكمال ما بدأته من جهود من خلال خطتها الاستراتيجية 2023-2026، والتي تشمل 52 مبادرة طموحة والتي تم بالفعل تنفيذ عدة مبادرات منها تستهدف الى تحسين كفاءة بيئة العمل الجاذبة للعاملين والمتعاملين في قطاع التأمين، وتعزيز منظومة التحول الرقمي للخدمات المقدمة للقطاع، وذلك تنفيذاً للتوجيهات السامية للقيادة السياسية حفظهم الله ورعاهم وفي ظل توصياتهم الحكيمة، وبما يتوافق مع خطة التنمية ورؤية دولة الكويت لعام 2035".